@ mshf.org

وَاعبُد رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأتِيَكَ اليَقِينُ
بِســــمِاللّٰه الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
اَتَىٰٓ اَمرُ اللّٰهِ فَلَا تَستَعجِلُوهُ سُبحٰنَهٗ وَتَعٰلٰى عَمَّا يُشرِكُونَ
يُنَزِّلُ المَلـٰٓئِكَةَ بِالرُّوحِ مِن اَمرِهٖ عَلىٰ مَن يَشَآءُ مِن عِبَادِهٖٓ اَن اَنذِرُوٓاْ اَنَّهٗ لَآ اِلٰهَ اِلَّآ اَنَاْ فَاتَّقُونِ
خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالاَرضَ بِالحَقِّ تَعٰلٰى عَمَّا يُشرِكُونَ
خَلَقَ الاِنسٰنَ مِن نُّطفَةٍ فَاِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ
وَالاَنعٰمَ خَلَقَهَا لَكُم فِيهَا دِفءٌ وَمَنٰفِعُ وَمِنهَا تَأكُلُونَ
وَلَكُم فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسرَحُونَ
وَتَحمِلُ اَثقَالَكُم اِلٰى بَلَدٍ لَّم تَكُونُواْ بٰلِغِيهِ اِلَّا بِشِقِّ الاَنفُسِ اِنَّ رَبَّكُم لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
وَالخَيلَ وَالبِغَالَ وَالحَمِيرَ لِتَركَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخلُقُ مَا لَا تَعلَمُونَ
وَعَلَے اللّٰهِ قَصدُ السَّبِيلِ وَمِنهَا جَآئِرٌ وَلَو شَآءَ لَهَدَىٰكُم اَجمَعِينَ
هُوَ الَّذِيٓ اَنزَلَ مِنَ السَّمَ‍‍آءِ مَ‍‍آءً لَّكُم مِّنهُ شَرَابٌ وَمِنهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ
يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرعَ وَالزَّيتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالاَعنٰبَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرٰتِ اِنَّ فِي ذٰلِکَ لَـَايَةً لِّقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ
وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرٰتٌ بِاَمرِهٖٓ اِنَّ فِي ذٰلِکَ لَـَايٰتٍ لِّقَومٍ يَعقِلُونَ
وَمَا ذَرَاَ لَكُم فِے الاَرضِ مُختَلِفًا اَلوٰنُه اِنَّ فِي ذٰلِکَ لَـَايَةً لِّقَومٍ يَذَّكَّرُونَ
وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ البَحرَ لِتَأكُلُواْ مِنهُ لَحمًا طَرِيًّا وَتَستَخرِجُواْ مِنهُ حِليَةً تَلبَسُونَهَا وَتَرَى الفُلكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضلِهٖ وَلَعَلَّكُم تَشكُرُونَ
وَاَلقَىٰ فِے الاَرضِ رَوٰسِىَ اَن تَمِيدَ بِكُم وَاَنهٰرًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُم تَهتَدُونَ
وَعَلٰمٰتٍ وَبِالنَّجمِ هُم يَهتَدُونَ
اَفَمَن يَخلُقُ كَمَن لَّا يَخلُقُ اَفَلَا تَذَكَّرُونَ
وَاِن تَعُدُّواْ نِعمَةَ اللّٰهِ لَا تُحصُوهَ‍‍آ اِنَّ اللّٰهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَاللّٰهُ يَعلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعلِنُونَ
وَالَّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللّٰهِ لَا يَخلُقُونَ شَيـًا وَهُم يُخلَقُونَ
اَموٰتٌ غَيرُ اَحيَآءٍ وَمَا يَشعُرُونَ اَيَّانَ يُبعَثُونَ
اِلٰهُكُم اِلٰهٌ وٰحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤمِنُونَ بِالاٰخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّستَكبِرُونَ
لَا جَرَمَ اَنَّ اللّٰهَ يَعلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعلِنُونَ اِنَّهٗ لَا يُحِبُّ المُستَكبِرِينَ
وَاِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَآ اَنزَلَ رَبُّكُم قَالُوٓاْ اَسٰطِيرُ الاَوَّلِينَ
لِيَحمِلُوٓاْ اَوزَارَهُم كَامِلَةً يَومَ القِيٰمَةِ وَمِن اَوزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيرِ عِلمٍ اَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ
قَد مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِم فَاَتَى اللّٰهُ بُنيٰنَهُم مِّنَ القَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيهِمُ السَّقفُ مِن فَوقِهِم وَاَتَىٰهُمُ العَذَابُ مِن حَيثُ لَا يَشعُرُونَ
ثُمَّ يَومَ القِيٰمَةِ يُخزِيهِم وَيَقُولُ اَينَ شُرَكَآءِىَ الَّذِينَ كُنتُم تُشٰٓقُّونَ فِيهِم قَالَ الَّذِينَ اُوتُواْ العِلمَ اِنَّ الخِزىَ اليَومَ وَالسُّوٓءَ عَلَے الڪٰفِرِينَ
الَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ المَلـٰٓئِكَةُ ظَالِمِىٓ اَنفُسِهِم فَاَلقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعمَلُ مِن سُوٓءٍ بَلىٰٓ اِنَّ اللّٰهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُم تَعمَلُونَ
فَادخُلُوٓاْ اَبوٰبَ جَهَنَّمَ خٰلِدِينَ فِيهَا فَلَبِئسَ مَثوَى المُتَكَبِّرِينَ
وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَواْ مَاذَآ اَنزَلَ رَبُّكُم قَالُواْ خَيرًا لِّلَّذِينَ اَحسَنُواْ فِي هٰذِهِ الدُّنيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الاٰخِرَةِ خَيرٌ وَلَنِعمَ دَارُ المُتَّقِينَ
جَنّٰتُ عَدنٍ يَدخُلُونَهَا تَجرِي مِن تَحتِهَا الاَنهٰرُ لَهُم فِيهَا مَا يَشَآءُونَ كَذٰلِکَ يَجزِى اللّٰهُ المُتَّقِينَ
الَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ المَلـٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلٰمٌ عَلَيكُمُ ادخُلُواْ الجَنَّةَ بِمَا كُنتُم تَعمَلُونَ
هَل يَنظُرُونَ اِلَّآ اَن تَأتِيَهُمُ المَلـٰٓئِكَةُ اَو يَأتِيَ اَمرُ رَبِّكَ كَذٰلِکَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِم وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّٰهُ وَلٰكِن كَانُوٓاْ اَنفُسَهُم يَظلِمُونَ
فَاَصَابَهُم سَيِّـَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهٖ يَستَهزِءُونَ
وَقَالَ الَّذِينَ اَشرَكُواْ لَو شَآءَ اللّٰهُ مَا عَبَدنَا مِن دُونِهٖ مِن شَيءٍ نَّحنُ وَلَآ ءَابَآؤُنَا وَلَا حَرَّمنَا مِن دُونِهٖ مِن شَيءٍ كَذٰلِکَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِم فَهَل عَلَے الرُّسُلِ اِلَّا البَلٰغُ المُبِينُ
وَلَقَد بَعَثنَا فِي كُلِّ اُمَّةٍ رَّسُولًا اَنِ اعبُدُواْ اللّٰهَ وَاجتَنِبُواْ الطّٰغُوتَ فَمِنهُم مَّن هَدَى اللّٰهُ وَمِنهُم مَّن حَقَّت عَلَيهِ الضَّلٰلَةُ فَسِيرُواْ فِے الاَرضِ فَانظُرُواْ كَيفَ كَانَ عٰقِبَةُ المُكَذِّبِينَ
اِن تَحرِص عَلىٰ هُدَىٰهُم فَاِنَّ اللّٰهَ لَا يَهدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نّٰصِرِينَ
وَاَقسَمُواْ بِاللّٰهِ جَهدَ اَيمٰنِهِم لَا يَبعَثُ اللّٰهُ مَن يَمُوتُ بَلٰى وَعدًا عَلَيهِ حَقًّا وَلٰكِنَّ اَكثَرَ النَّاسِ لَا يَعلَمُونَ
لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَختَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوٓاْ اَنَّهُم كَانُواْ كٰذِبِينَ
اِنَّمَا قَولُنَا لِشَيءٍ اِذَآ اَرَدنٰهُ اَن نَّقُولَ لَهٗكُن فَيَكُونُ
وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِے اللّٰهِ مِن بَعدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُم فِے الدُّنيَا حَسَنَةً وَلَاَجرُ الاٰخِرَةِ اَكبَرُ لَو كَانُواْ يَعلَمُونَ
الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلٰى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُونَ
وَمَ‍‍آ اَرسَلنَا مِن قَبلِكَ اِلَّا رِجَالًا نُّوحِىٓ اِلَيهِم فَسـَٔلُوٓاْ اَهلَ الذِّكرِ اِن كُنتُم لَا تَعلَمُونَ
بِالبَيِّنٰتِ وَالزُّبُرِ وَاَنزَلنَ‍‍آ اِلَيكَ الذِّكرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ اِلَيهِم وَلَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ
اَفَاَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّـَاتِ اَن يَخسِفَ اللّٰهُ بِهِمُ الاَرضَ اَو يَأتِيَهُمُ العَذَابُ مِن حَيثُ لَا يَشعُرُونَ
اَو يَأخُذَهُم فِي تَقَلُّبِهِم فَمَا هُم بِمُعجِزِينَ
اَو يَأخُذَهُم عَلىٰ تَخَوُّفٍ فَاِنَّ رَبَّكُم لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
اَوَلَم يَرَواْ اِلٰى مَا خَلَقَ اللّٰهُ مِن شَيءٍ يَتَفَيَّؤُاْ ظِلٰلُهٗ عَنِ اليَمِينِ وَالشَّمَ‍‍آئِلِ سُجَّدًا لِّلَّهِ وَهُم دٰخِرُونَ
وَلِلّٰهِ يَسجُدُ مَا فِے السَّمٰوٰتِ وَمَا فِے الاَرضِ مِن دَآبَّةٍ وَالمَلـٰٓئِكَةُ وَهُم لَا يَستَكبِرُونَ
يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوقِهِم وَيَفعَلُونَ مَا يُؤمَرُونَ
وَقَالَ اللّٰهُ لَا تَتَّخِذُوٓاْ اِلٰهَينِ اثنَينِ اِنَّمَا هُوَ اِلٰهٌ وٰحِدٌ فَاِيّٰىَ فَارهَبُونِ
وَلَهٗ مَا فِے السَّمٰوٰتِ وَالاَرضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا اَفَغَيرَ اللّٰهِ تَتَّقُونَ
وَمَا بِكُم مِّن نِّعمَةٍ فَمِنَ اللّٰهِ ثُمَّ اِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَاِلَيهِ تَجـَٔرُونَ
ثُمَّ اِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُم اِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِم يُشرِكُونَ
لِيَكفُرُواْ بِمَ‍‍آ اٰتَينٰهُم فَتَمَتَّعُواْ فَسَوفَ تَعلَمُونَ
وَيَجعَلُونَ لِمَا لَا يَعلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقنٰ‍‍هُم تَاللَّهِ لَتُسـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُم تَفتَرُونَ
وَيَجعَلُونَ لِلّٰهِ البَنٰتِ سُبحٰنَهٗ وَلَهُم مَّا يَشتَهُونَ
وَاِذَا بُشِّرَ اَحَدُهُم بِالاُنثٰى ظَلَّ وَجهُهٗ مُسوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ
يَتَوٰرَىٰ مِنَ القَومِ مِن سُوٓءِ مَا بُشِّرَ بِهٖٓ اَيُمسِكُهٗ عَلىٰ هُونٍ اَم يَدُسُّهٗ فِے التُّرَابِ اَلَا سَآءَ مَا يَحكُمُونَ
لِلَّذِينَ لَا يُؤمِنُونَ بِالاٰخِرَةِ مَثَلُ السَّوءِ وَلِلّٰهِ المَثَلُ الاَعلٰى وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ
وَلَو يُؤَاخِذُ اللّٰهُ النَّاسَ بِظُلمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيهَا مِن دَآبَّةٍ وَلٰكِن يُؤَخِّرُهُم اِلىٰٓ اَجَلٍ مُّسَمًّى فَاِذَا جَ‍آءَ اَجَلُهُم لَا يَستَـٔخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَستَقدِمُونَ
وَيَجعَلُونَ لِلّٰهِ مَا يَكرَهُونَ وَتَصِفُ اَلسِنَتُهُمُ الكَذِبَ اَنَّ لَهُمُ الحُسنٰى لَا جَرَمَ اَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَاَنَّهُم مُّفرَطُونَ
تَاللَّهِ لَقَد اَرسَلنَ‍‍آ اِلىٰٓ اُمَمٍ مِّن قَبلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطٰنُ اَعمٰلَهُم فَهُوَ وَلِيُّهُمُ اليَومَ وَلَهُم عَذَابٌ اَلِيمٌ
وَمَ‍‍آ اَنزَلنَا عَلَيكَ الكِتٰبَ اِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اختَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحمَةً لِّقَومٍ يُؤمِنُونَ
وَاللّٰهُ اَنزَلَ مِنَ السَّمَ‍‍آءِ مَ‍‍آءً فَاَحيَا بِهِ الاَرضَ بَعدَ مَوتِهَ‍‍آ اِنَّ فِي ذٰلِکَ لَـَايَةً لِّقَومٍ يَسمَعُونَ
وَاِنَّ لَكُم فِے الاَنعٰمِ لَعِبرَةً نُّسقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهٖ مِن بَينِ فَرثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِّلشّٰرِبِينَ
وَمِن ثَمَرٰتِ النَّخِيلِ وَالاَعنٰبِ تَتَّخِذُونَ مِنهُ سَكَرًا وَرِزقًا حَسَنًا اِنَّ فِي ذٰلِکَ لَـَايَةً لِّقَومٍ يَعقِلُونَ
وَاَوحَىٰ رَبُّكَ اِلَى النَّحلِ اَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعرِشُونَ
ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرٰتِ فَاسلُكِى سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّختَلِفٌ اَلوٰنُهٗ فِيهِ شِفَآءٌ لِّلنَّاسِ اِنَّ فِي ذٰلِکَ لَـَايَةً لِّقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ
وَاللّٰهُ خَلَقَ‍‍كُم ثُمَّ يَتَوَفَّىٰكُم وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ اِلىٰٓ اَرذَلِ العُمُرِ لِكَى لَا يَعلَمَ بَعدَ عِلمٍ شَيـًا اِنَّ اللّٰهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
وَاللّٰهُ فَضَّلَ بَعضَكُم عَلىٰ بَعضٍ فِے الرِّزقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّى رِزقِهِم عَلىٰ مَا مَلَكَت اَيمٰنُهُم فَهُم فِيهِ سَوَآءٌ اَفَبِنِعمَةِ اللّٰهِ يَجحَدُونَ
وَاللّٰهُ جَعَلَ لَكُم مِّن اَنفُسِكُم اَزوٰجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن اَزوٰجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَ‍‍كُم مِّنَ الطَّيِّبٰتِ اَفَبِالبٰطِلِ يُؤمِنُونَ وَبِنِعمَتِ اللّٰهِ هُم يَكفُرُونَ
وَيَعبُدُونَ مِن دُونِ اللّٰهِ مَا لَا يَملِكُ لَهُم رِزقًا مِّنَ السَّمٰوٰتِ وَالاَرضِ شَيـًا وَلَا يَستَطِيعُونَ
فَلَا تَضرِبُواْ لِلّٰهِ الاَمثَالَ اِنَّ اللّٰهَ يَعلَمُ وَاَنتُم لَا تَعلَمُونَ
ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا عَبدًا مَّملُوكًا لَّا يَقدِرُ عَلىٰ شَيءٍ وَمَن رَّزَقنٰهُ مِنَّا رِزقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنهُ سِرًّا وَجَهرًا هَل يَستَوُۥنَ الحَمدُ لِلّٰهِ بَل اَكثَرُهُم لَا يَعلَمُونَ
وَضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا رَّجُلَينِ اَحَدُهُمَ‍‍آ اَبكَمُ لَا يَقدِرُ عَلىٰ شَيءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلىٰ مَولٰىهُ اَينَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأتِ بِخَيرٍ هَل يَستَوِى هُوَ وَمَن يَأمُرُ بِالعَدلِ وَهُوَ عَلىٰ صِرٰطٍ مُّستَقِيمٍ
وَلِلّٰهِ غَيبُ السَّمٰوٰتِ وَالاَرضِ وَمَ‍‍آ اَمرُ السَّاعَةِ اِلَّا كَلَمحِ البَصَرِ اَو هُوَ اَقرَبُ اِنَّ اللّٰهَ عَلٰى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ
وَاللّٰهُ اَخرَجَكُم مِّن بُطُونِ اُمَّهٰتِكُم لَا تَعلَمُونَ شَيـًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمعَ وَالاَبصٰرَ وَالاَفـِٔدَةَ لَعَلَّكُم تَشكُرُونَ
اَلَم يَرَواْ اِلَى الطَّيرِ مُسَخَّرٰتٍ فِي جَوِّ السَّمَ‍‍آءِ مَا يُمسِكُهُنَّ اِلَّا اللّٰهُ اِنَّ فِي ذٰلِکَ لَـَايٰتٍ لِّقَومٍ يُؤمِنُونَ
وَاللّٰهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُم سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الاَنعٰمِ بُيُوتًا تَستَخِفُّونَهَا يَومَ ظَعنِكُم وَيَومَ اِقَامَتِكُم وَمِن اَصوَافِهَا وَاَوبَارِهَا وَاَشعَارِهَ‍‍آ اَثٰثًا وَمَتٰعًا اِلٰى حِينٍ
وَاللّٰهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلٰلًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الجِبَالِ اَكنٰنًا وَجَعَلَ لَكُم سَرٰبِيلَ تَقِيكُمُ الحَرَّ وَسَرٰبِيلَ تَقِيكُم بَأسَكُم كَذٰلِکَ يُتِمُّ نِعمَتَهٗ عَلَيكُم لَعَلَّكُم تُسلِمُونَ
فَاِن تَوَلَّواْ فَاِنَّمَا عَلَيكَ البَلٰغُ المُبِينُ
يَعرِفُونَ نِعمَتَ اللّٰهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَاَكثَرُهُمُ الڪٰفِرُونَ
وَيَومَ نَبعَثُ مِن كُلِّ اُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤذَنُ لِلَّذِينَ ڪَفَرُواْ وَلَا هُم يُستَعتَبُونَ
وَاِذَا رَءَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ العَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنهُم وَلَا هُم يُنظَرُونَ
وَاِذَا رَءَا الَّذِينَ اَشرَكُواْ شُرَكَآءَهُم قَالُواْ رَبَّنَا هـٰٓؤُلَآءِ شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدعُواْ مِن دُونِكَ فَاَلقَواْ اِلَيهِمُ القَولَ اِنَّكُم لَكٰذِبُونَ
وَاَلقَواْ اِلَى اللّٰهِ يَومَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنهُم مَّا كَانُواْ يَفتَرُونَ
الَّذِينَ ڪَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّٰهِ زِدنٰهُم عَذَابًا فَوقَ العَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفسِدُونَ
وَيَومَ نَبعَثُ فِي كُلِّ اُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيهِم مِّن اَنفُسِهِم وَجِئنَا بِكَ شَهِيدًا عَلىٰ هـٰٓؤُلَآءِ وَنَزَّلنَا عَلَيكَ الكِتٰبَ تِبيٰنًا لِّكُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً وَبُشرَىٰ لِلمُسلِمِينَ
اِنَّ اللّٰهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالاِحسٰنِ وَاِيتَآئِ ذِي القُربَىٰ وَيَنهَىٰ عَنِ الفَحشَآءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغىِ يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ
وَاَوفُواْ بِعَهدِ اللّٰهِ اِذَا عٰهَدتُّم وَلَا تَنقُضُواْ الاَيمٰنَ بَعدَ تَوكِيدِهَا وَقَد جَعَلتُمُ اللّٰهَ عَلَيكُم كَفِيلًا اِنَّ اللّٰهَ يَعلَمُ مَا تَفعَلُونَ
وَلَا تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَت غَزلَهَا مِن بَعدِ قُوَّةٍ اَنكٰثًا تَتَّخِذُونَ اَيمٰنَكُم دَخَلًا بَينَكُم اَن تَكُونَ اُمَّةٌ هِيَ اَربَىٰ مِن اُمَّةٍ اِنَّمَا يَبلُوكُمُ اللّٰهُ بِهٖ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُم يَومَ القِيٰمَةِ مَا كُنتُم فِيهِ تَختَلِفُونَ
وَلَو شَآءَ اللّٰهُ لَجَعَلَكُم اُمَّةً وٰحِدَةً وَلٰكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهدِى مَن يَشَآءُ وَلَتُسـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُم تَعمَلُونَ
وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ اَيمٰنَكُم دَخَلًا بَينَكُم فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ السُّوٓءَ بِمَا صَدَدتُّم عَن سَبِيلِ اللّٰهِ وَلَكُم عَذَابٌ عَظِيمٌ
وَلَا تَشتَرُواْ بِعَهدِ اللّٰهِ ثَمَنًا قَلِيلًا اِنَّمَا عِندَ اللّٰهِ هُوَ خَيرٌ لَّكُم اِن كُنتُم تَعلَمُونَ
مَا عِندَكُم يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّٰهِ بَاقٍ وَلَنَجزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوٓاْ اَجرَهُم بِاَحسَنِ مَا كَانُواْ يَعمَلُونَ
مَن عَمِلَ صٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ اَو اُنثٰى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهٗ حَيَوٰةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم اَجرَهُم بِاَحسَنِ مَا كَانُواْ يَعمَلُونَ
فَاِذَا قَرَأتَ القُراٰنَ فَاستَعِذ بِاللّٰهِ مِنَ الشَّيطٰنِ الرَّجِيمِ
اِنَّهٗ لَيسَ لَهٗ سُلطٰنٌ عَلَے الَّذِينَ اٰمَنُواْ وَعَلٰى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُونَ
اِنَّمَا سُلطٰنُهٗ عَلَے الَّذِينَ يَتَوَلَّونَهٗ وَالَّذِينَ هُم بِهٖ مُشرِكُونَ
وَاِذَا بَدَّلنَ‍‍آ اٰيَةً مَّكَانَ اٰيَةٍ وَاللّٰهُ اَعلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوٓاْ اِنَّمَ‍‍آ اَنتَ مُفتَرٍ بَل اَكثَرُهُم لَا يَعلَمُونَ
قُل نَزَّلَهٗ رُوحُ القُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ اٰمَنُواْ وَهُدًى وَبُشرَىٰ لِلمُسلِمِينَ
وَلَقَد نَعلَمُ اَنَّهُم يَقُولُونَ اِنَّمَا يُعَلِّمُهٗ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلحِدُونَ اِلَيهِ اَعجَمِىٌّ وَهٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ
اِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤمِنُونَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ لَا يَهدِيهِمُ اللّٰهُ وَلَهُم عَذَابٌ اَلِيمٌ
اِنَّمَا يَفتَرِى الكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤمِنُونَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَاُوْلـٰٓئِكَ هُمُ الكٰذِبُونَ
مَن كَفَرَ بِاللّٰهِ مِن بَعدِ اِيمٰنِهٖٓ اِلَّا مَن اُكرِهَ وَقَلبُهٗ مُطمَئِنٌّ بِالاِيمٰنِ وَلٰكِن مَّن شَرَحَ بِالكُفرِ صَدرًا فَعَلَيهِم غَضَبٌ مِّنَ اللّٰهِ وَلَهُم عَذَابٌ عَظِيمٌ
ذٰلِکَ بِاَنَّهُمُ استَحَبُّواْ الحَيَوٰةَ الدُّنيَا عَلَے الاٰخِرَةِ وَاَنَّ اللّٰهَ لَا يَهدِي القَومَ الڪٰفِرِينَ
اُوْلـٰٓئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّٰهُ عَلىٰ قُلُوبِهِم وَسَمعِهِم وَاَبصٰرِهِم وَاُوْلـٰٓئِكَ هُمُ الغٰفِلُونَ
لَا جَرَمَ اَنَّهُم فِے الاٰخِرَةِ هُمُ الخٰسِرُونَ
ثُمَّ اِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جٰهَدُواْ وَصَبَرُوٓاْ اِنَّ رَبَّكَ مِن بَعدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
يَومَ تَأتِي كُلُّ نَفسٍ تُجٰدِلُ عَن نَّفسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفسٍ مَّا عَمِلَت وَهُم لَا يُظلَمُونَ
وَضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا قَريَةً كَانَت ءَامِنَةً مُّطمَئِنَّةً يَأتِيهَا رِزقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَت بِاَنعُمِ اللّٰهِ فَاَذٰقَهَا اللّٰهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالخَوفِ بِمَا كَانُواْ يَصنَعُونَ
وَلَقَد جَ‍‍آءَهُم رَسُولٌ مِّنهُم فَكَذَّبُوهُ فَاَخَذَهُمُ العَذَابُ وَهُم ظٰلِمُونَ
فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَ‍‍كُمُ اللّٰهُ حَلٰلًا طَيِّبًا وَاشكُرُواْ نِعمَتَ اللّٰهِ اِن كُنتُم اِيَّاهُ تَعبُدُونَ
اِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيكُمُ المَيتَةَ وَالدَّمَ وَلَحمَ الخِنزِيرِ وَمَ‍‍آ اُهِلَّ لِغَيرِ اللّٰهِ بِهٖ فَمَنِ اضطُرَّ غَيرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَاِنَّ اللّٰهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَلَا تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ اَلسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هٰذَا حَلٰلٌ وَهٰذَا حَرَامٌ لِّتَفتَرُواْ عَلَے اللّٰهِ الكَذِبَ اِنَّ الَّذِينَ يَفتَرُونَ عَلَے اللّٰهِ الكَذِبَ لَا يُفلِحُونَ
مَتٰعٌ قَلِيلٌ وَلَهُم عَذَابٌ اَلِيمٌ
وَعَلَے الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمنَا مَا قَصَصنَا عَلَيكَ مِن قَبلُ وَمَا ظَلَمنٰهُم وَلٰكِن كَانُوٓاْ اَنفُسَهُم يَظلِمُونَ
ثُمَّ اِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوٓءَ بِجَهٰلَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعدِ ذٰلِکَ وَاَصلَحُوٓاْ اِنَّ رَبَّكَ مِن بَعدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
اِنَّ اِبرٰهِيمَ كَانَ اُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَم يَكُ مِنَ المُشرِكِينَ
شَاكِرًا لِّاَنعُمِهِ اجتَبَىٰهُ وَهَدَىٰهُ اِلٰى صِرٰطٍ مُّستَقِيمٍ
وَاٰتَينٰهُ فِے الدُّنيَا حَسَنَةً وَاِنَّهٗ فِے الاٰخِرَةِ لَمِنَ الصّٰلِحِينَ
ثُمَّ اَوحَينَ‍‍آ اِلَيكَ اَنِ اتَّبِع مِلَّةَ اِبرٰهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشرِكِينَ
اِنَّمَا جُعِلَ السَّبتُ عَلَے الَّذِينَ اختَلَفُواْ فِيهِ وَاِنَّ رَبَّكَ لَيَحكُمُ بَينَهُم يَومَ القِيٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَختَلِفُونَ
ادعُ اِلٰى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجٰدِلهُم بِالَّتِي هِيَ اَحسَنُ اِنَّ رَبَّكَ هُوَ اَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهٖ وَهُوَ اَعلَمُ بِالمُهتَدِينَ
وَاِن عَاقَبتُم فَعَاقِبُواْ بِمِثلِ مَا عُوقِبتُم بِهٖ وَلَئِن صَبَرتُم لَهُوَ خَيرٌ لِّلصّٰبِرِينَ
وَاصبِر وَمَا صَبرُكَ اِلَّا بِاللّٰهِ وَلَا تَحزَن عَلَيهِم وَلَا تَكُ فِي ضَيقٍ مِّمَّا يَمكُرُونَ
اِنَّ اللّٰهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحسِنُونَ
سُبحٰنَ الَّذِيٓ اَسرَىٰ بِعَبدِهٖ لَيلًا مِّنَ المَسجِدِ الحَرَامِ اِلَى المَسجِدِ الاَقصَا