الم الله لا اله الا هو الحي القيوم @ mshf.org

اَنتَ مَولٰىنَا فَانصُرنَا عَلَى القَومِ الڪٰفِرِينَ
بِســــمِاللّٰه الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
الٓ‍‍مٓ
اللّٰهُ لَآ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ
نَزَّلَ عَلَيكَ الكِتٰبَ بِالحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَينَ يَدَيهِ وَاَنزَلَ التَّورَىٰةَ وَالاِنجِيلَ
مِن قَبلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَاَنزَلَ الفُرقَانَ اِنَّ الَّذِينَ ڪَفَرُواْ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ لَهُم عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّٰهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ
اِنَّ اللّٰهَ لَا يَخفٰى عَلَيهِ شَيءٌ فِے الاَرضِ وَلَا فِے السَّمَ‍‍آءِ
هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُم فِے الاَرحَامِ كَيفَ يَشَآءُ لَآ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ
هُوَ الَّذِيٓ اَنزَلَ عَلَيكَ الكِتٰبَ مِنهُ اٰيٰتٌ مُّحكَمٰتٌ هُنَّ اُمُّ الكِتٰبِ وَاُخَرُ مُتَشٰبِهٰتٌ فَاَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم زَيغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشٰبَهَ مِنهُ ابتِغَ‍‍آءَ الفِتنَةِ وَابتِغَ‍‍آءَ تَأوِيلِهٖ وَمَا يَعلَمُ تَأوِيلَه اِلَّا اللّٰهُ وَالرّٰسِخُونَ فِے العِلمِ يَقُولُونَ اٰمَنَّا بِهٖ كُلٌّ مِّن عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ اِلَّآ اُوْلُواْ الاَلبٰبِ
رَبَّنَا لَا تُزِغ قُلُوبَنَا بَعدَ اِذ هَدَيتَنَا وَهَب لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحمَةً اِنَّكَ اَنتَ الوَهَّابُ
رَبَّنَ‍‍آ اِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَومٍ لَّا رَيبَ فِيهِ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُخلِفُ المِيعَادَ
اِنَّ الَّذِينَ ڪَفَرُواْ لَن تُغنِيَ عَنهُم اَموٰلُهُم وَلَآ اَولٰدُهُم مِّنَ اللّٰهِ شَيـًا وَاُوْلـٰٓئِكَ هُم وَقُودُ النَّارِ
كَدَأبِ اٰلِ فِرعَونَ وَالَّذِينَ مِن قَبلِهِم كَذَّبُواْ بِاٰيٰتِنَا فَاَخَذَهُمُ اللّٰهُ بِذُنُوبِهِم وَاللّٰهُ شَدِيدُ العِقَابِ
قُل لِّلَّذِينَ ڪَفَرُواْ سَتُغلَبُونَ وَتُحشَرُونَ اِلٰى جَهَنَّمَ وَبِئسَ المِهَادُ
قَد كَانَ لَكُم اٰيَةٌ فِي فِئَتَينِ التَقَتَا فِئَةٌ تُقٰتِلُ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ وَاُخرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَونَهُم مِّثلَيهِم رَأىَ العَينِ وَاللّٰهُ يُؤَيِّدُ بِنَصرِهٖ مَن يَشَآءُ اِنَّ فِي ذٰلِکَ لَعِبرَةً لِّاُوْلِي الاَبصٰرِ
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوٰتِ مِنَ النِّسَآءِ وَالبَنِينَ وَالقَنٰطِيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيلِ المُسَوَّمَةِ وَالاَنعٰمِ وَالحَرثِ ذٰلِکَ مَتٰعُ الحَيَوٰةِ الدُّنيَا وَاللّٰهُ عِندَهٗ حُسنُ المَـَابِ
قُل اَؤُنَبِّئُكُم بِخَيرٍ مِّن ذٰلِكُم لِلَّذِينَ اتَّقَواْ عِندَ رَبِّهِم جَنّٰتٌ تَجرِي مِن تَحتِهَا الاَنهٰرُ خٰلِدِينَ فِيهَا وَاَزوٰجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضوٰنٌ مِّنَ اللّٰهِ وَاللّٰهُ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ
الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَ‍‍آ اِنَّنَ‍‍آ اٰمَنَّا فَاغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
الصّٰبِرِينَ وَالصّٰدِقِينَ وَالقٰنِتِينَ وَالمُنفِقِينَ وَالمُستَغفِرِينَ بِالاَسحَارِ
شَهِدَ اللّٰهُ اَنَّهٗ لَآ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ وَالمَلـٰٓئِكَةُ وَاُوْلُواْ العِلمِ قَآئِمًا بِالقِسطِ لَآ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ
اِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّٰهِ الاِسلٰمُ وَمَا اختَلَفَ الَّذِينَ اُوتُواْ الكِتٰبَ اِلَّا مِن بَعدِ مَا جَ‍‍آءَهُمُ العِلمُ بَغيًا بَينَهُم وَمَن يَكفُر بِاٰيٰتِ اللّٰهِ فَاِنَّ اللّٰهَ سَرِيعُ الحِسَابِ
فَاِن حَ‍‍آجُّوكَ فَقُل اَسلَمتُ وَجهِيَ لِلّٰهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ اُوتُواْ الكِتٰبَ وَالاُمِّيِّـۧنَ ءَاَسلَمتُم فَاِن اَسلَمُواْ فَقَدِ اهتَدَواْ وَّاِن تَوَلَّواْ فَاِنَّمَا عَلَيكَ البَلٰغُ وَاللّٰهُ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ
اِنَّ الَّذِينَ يَكفُرُونَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَيَقتُلُونَ النَّبِيِّـۧنَ بِغَيرِ حَقٍّ وَيَقتُلُونَ الَّذِينَ يَأمُرُونَ بِالقِسطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرهُم بِعَذَابٍ اَلِيمٍ
اُوْلـٰٓئِكَ الَّذِينَ حَبِطَت اَعمٰلُهُم فِے الدُّنيَا وَالاٰخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نّٰصِرِينَ
اَلَم تَرَ اِلَى الَّذِينَ اُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الكِتٰبِ يُدعَونَ اِلٰى كِتٰبِ اللّٰهِ لِيَحكُمَ بَينَهُم ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنهُم وَهُم مُّعرِضُونَ
ذٰلِکَ بِاَنَّهُم قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ اِلَّآ اَيَّامًا مَّعدُودٰتٍ وَغَرَّهُم فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفتَرُونَ
فَكَيفَ اِذَا جَمَعنٰهُم لِيَومٍ لَّا رَيبَ فِيهِ وَوُفِّيَت كُلُّ نَفسٍ مَّا كَسَبَت وَهُم لَا يُظلَمُونَ
قُلِ اللَّهُمَّ مٰلِکَ المُلکِ تُؤتِي المُلکَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ المُلکَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الخَيرُ اِنَّكَ عَلٰى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ
تُولِجُ الَّيلَ فِے النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِے الَّيلِ وَتُخرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَىِّ وَتَرزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيرِ حِسَابٍ
لَّا يَتَّخِذِ المُؤمِنُونَ الڪٰفِرِينَ اَولِيَآءَ مِن دُونِ المُؤمِنِينَ وَمَن يَفعَل ذٰلِکَ فَلَيسَ مِنَ اللّٰهِ فِي شَيءٍ اِلَّآ اَن تَتَّقُواْ مِنهُم تُقَىٰةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّٰهُ نَفسَهٗ وَاِلَى اللّٰهِ المَصِيرُ
قُل اِن تُخفُواْ مَا فِي صُدُورِكُم اَو تُبدُوهُ يَعلَمهُ اللّٰهُ وَيَعلَمُ مَا فِے السَّمٰوٰتِ وَمَا فِے الاَرضِ وَاللّٰهُ عَلٰى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ
يَومَ تَجِدُ كُلُّ نَفسٍ مَّا عَمِلَت مِن خَيرٍ مُّحضَرًا وَمَا عَمِلَت مِن سُوٓءٍ تَوَدُّ لَو اَنَّ بَينَهَا وَبَينَه اَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّٰهُ نَفسَهٗ وَاللّٰهُ رَءُوفٌ بِالعِبَادِ
قُل اِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللّٰهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَاللّٰهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
قُل اَطِيعُواْ اللّٰهَ وَالرَّسُولَ فَاِن تَوَلَّواْ فَاِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ الڪٰفِرِينَ
اِنَّ اللّٰهَ اصطَفٰىٓ ءَادَمَ وَنُوحًا وَاٰلَ اِبرٰهِيمَ وَاٰلَ عِمرٰنَ عَلَے العٰ‍‍لَمِينَ
ذُرِّيَّةً بَعضُهَا مِن بَعضٍ وَاللّٰهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
اِذ قَالَتِ امرَاَتُ عِمرٰنَ رَبِّ اِنِّي نَذَرتُ لَكَ مَا فِي بَطنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّل مِنِّيٓ اِنَّكَ اَنتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ
فَلَمَّا وَضَعَتهَا قَالَت رَبِّ اِنِّي وَضَعتُهَ‍‍آ اُنثٰى وَاللّٰهُ اَعلَمُ بِمَا وَضَعَت وَلَيسَ الذَّكَرُ كَالاُنثٰى وَاِنِّي سَمَّيتُهَا مَريَمَ وَاِنِّيٓ اُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيطٰنِ الرَّجِيمِ
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَاَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيهَا زَكَرِيَّا المِحرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزقًا قَالَ يٰمَريَمُ اَنَّىٰ لَكِ هٰذَا قَالَت هُوَ مِن عِندِ اللّٰهِ اِنَّ اللّٰهَ يَرزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيرِ حِسَابٍ
هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهٗ قَالَ رَبِّ هَب لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً اِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَ‍‍آءِ
فَنَادَتهُ المَلـٰٓئِكَةُ وَهُوَ قَآئِمٌ يُصَلِّي فِے المِحرَابِ اَنَّ اللّٰهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّٰهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصّٰلِحِينَ
قَالَ رَبِّ اَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلٰمٌ وَقَد بَلَغَنِيَ الكِبَرُ وَامرَاَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذٰلِکَ اللّٰهُ يَفعَلُ مَا يَشَآءُ
قَالَ رَبِّ اجعَل لِّيٓ اٰيَةً قَالَ اٰيَتُكَ اَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلٰثَةَ اَيَّامٍ اِلَّا رَمزًا وَاذكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّح بِالعَشِيِّ وَالاِبكٰرِ
وَاِذ قَالَتِ المَلـٰٓئِكَةُ يٰمَريَمُ اِنَّ اللّٰهَ اصطَفٰىكِ وَطَهَّرَكِ وَاصطَفٰىكِ عَلىٰ نِسَآءِ العٰ‍‍لَمِينَ
يٰمَريَمُ اقنُتِي لِرَبِّكِ وَاسجُدِى وَاركَعِى مَعَ الرّٰكِعِينَ
ذٰلِکَ مِن اَنبَآءِ الغَيبِ نُوحِيهِ اِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيهِم اِذ يُلقُونَ اَقلٰمَهُم اَيُّهُم يَكفُلُ مَريَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيهِم اِذ يَختَصِمُونَ
اِذ قَالَتِ المَلـٰٓئِكَةُ يٰمَريَمُ اِنَّ اللّٰهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنهُ اسمُهُ المَسِيحُ عِيسَى ابنُ مَريَمَ وَجِيهًا فِے الدُّنيَا وَالاٰخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبِينَ
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِے المَهدِ وَكَهلًا وَمِنَ الصّٰلِحِينَ
قَالَت رَبِّ اَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَم يَمسَسنِي بَشَرٌ قَالَ كَذٰلِكِ اللّٰهُ يَخلُقُ مَا يَشَآءُ اِذَا قَضَىٰٓ اَمرًا فَاِنَّمَا يَقُولُ لَهٗكُن فَيَكُونُ
وَيُعَلِّمُهُ الكِتٰبَ وَالحِكمَةَ وَالتَّورَىٰةَ وَالاِنجِيلَ
وَرَسُولًا اِلٰى بَنِيٓ اِسرٓءِيلَ اَنِّي قَد جِئتُكُم بِـَايَةٍ مِّن رَّبِّكُم اَنِّيٓ اَخلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيـَٔةِ الطَّيرِ فَاَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيرًا بِاِذنِ اللّٰهِ وَاُبرِئُ الاَكمَهَ وَالاَبرَصَ وَاُحىِ المَوتَىٰ بِاِذنِ اللّٰهِ وَاُنَبِّئُكُم بِمَا تَأكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُم اِنَّ فِي ذٰلِکَ لَـَايَةً لَّكُم اِن كُنتُم مُّؤمِنِينَ
وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَينَ يَدَىَّ مِنَ التَّورَىٰةِ وَلِاُحِلَّ لَكُم بَعضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيكُم وَجِئتُكُم بِـَايَةٍ مِّن رَّبِّكُم فَاتَّقُواْ اللّٰهَ وَاَطِيعُونِ
اِنَّ اللّٰهَ رَبِّي وَرَبُّكُم فَاعبُدُوهُ هٰذَا صِرٰطٌ مُّستَقِيمٌ
فَلَ‍‍مَّ‍‍آ اَحَسَّ عِيسَىٰ مِنهُمُ الكُفرَ قَالَ مَن اَنصَارِىٓ اِلَى اللّٰهِ قَالَ الحَوَارِيُّونَ نَحنُ اَنصَارُ اللّٰهِ اٰمَنَّا بِاللّٰهِ وَاشهَد بِاَنَّا مُسلِمُونَ
رَبَّنَ‍‍آ اٰمَنَّا بِمَ‍‍آ اَنزَلتَ وَاتَّبَعنَا الرَّسُولَ فَاكتُبنَا مَعَ الشّٰهِدِينَ
وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّٰهُ وَاللّٰهُ خَيرُ المٰكِرِينَ
اِذ قَالَ اللّٰهُ يٰعِيسَىٰٓ اِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ اِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ ڪَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوقَ الَّذِينَ كَفَرُوٓاْ اِلٰى يَومِ القِيٰمَةِ ثُمَّ اِلَيَّ مَرجِعُكُم فَاَحكُمُ بَينَكُم فِيمَا كُنتُم فِيهِ تَختَلِفُونَ
فَاَمَّا الَّذِينَ ڪَفَرُواْ فَاُعَذِّبُهُم عَذَابًا شَدِيدًا فِے الدُّنيَا وَالاٰخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نّٰصِرِينَ
وَاَمَّا الَّذِينَ اٰمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّٰلِحٰتِ فَيُوَفِّيهِم اُجُورَهُم وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ الظّٰلِمِينَ
ذٰلِکَ نَتلُوهُ عَلَيكَ مِنَ الاٰيٰتِ وَالذِّكرِ الحَكِيمِ
اِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللّٰهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهٗ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهٗكُن فَيَكُونُ
الحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ المُمتَرِينَ
فَمَن حَ‍‍آجَّكَ فِيهِ مِن بَعدِ مَا جَ‍آءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعَالَواْ نَدعُ اَبنَ‍‍آءَنَا وَاَبنَ‍‍آءَكُم وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُم وَاَنفُسَنَا وَاَنفُسَكُم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَّعنَتَ اللّٰهِ عَلَے الكٰذِبِينَ
اِنَّ هٰذَا لَهُوَ القَصَصُ الحَقُّ وَمَا مِن اِلٰهٍ اِلَّا اللّٰهُ وَاِنَّ اللّٰهَ لَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ
فَاِن تَوَلَّواْ فَاِنَّ اللّٰهَ عَلِيمٌ بِالمُفسِدِينَ
قُل يٓاَهلَ الكِتٰبِ تَعَالَواْ اِلٰى كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَينَنَا وَبَينَكُم اَلَّا نَعبُدَ اِلَّا اللّٰهَ وَلَا نُشرِكَ بِهٖ شَيـًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعضُنَا بَعضًا اَربَابًا مِّن دُونِ اللّٰهِ فَاِن تَوَلَّواْ فَقُولُواْ اشهَدُواْ بِاَنَّا مُسلِمُونَ
يٓاَهلَ الكِتٰبِ لِمَ تُحَ‍‍آجُّونَ فِيٓ اِبرٰهِيمَ وَمَ‍‍آ اُنزِلَتِ التَّورَىٰةُ وَالاِنجِيلُ اِلَّا مِن بَعدِهٖٓ اَفَلَا تَعقِلُونَ
هٰٓاَنتُم هـٰٓؤُلَآءِ حٰجَجتُم فِيمَا لَكُم بِهٖ عِلمٌ فَلِمَ تُحَ‍‍آجُّونَ فِيمَا لَيسَ لَكُم بِهٖ عِلمٌ وَاللّٰهُ يَعلَمُ وَاَنتُم لَا تَعلَمُونَ
مَا كَانَ اِبرٰهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصرَانِيًّا وَلٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشرِكِينَ
اِنَّ اَولَى النَّاسِ بِاِبرٰهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ اٰمَنُواْ وَاللّٰهُ وَلِيُّ المُؤمِنِينَ
وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّن اَهلِ الكِتٰبِ لَو يُضِلُّونَكُم وَمَا يُضِلُّونَ اِلَّآ اَنفُسَهُم وَمَا يَشعُرُونَ
يٓاَهلَ الكِتٰبِ لِمَ تَكفُرُونَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَاَنتُم تَشهَدُونَ
يٓاَهلَ الكِتٰبِ لِمَ تَلبِسُونَ الحَقَّ بِالبٰطِلِ وَتَكتُمُونَ الحَقَّ وَاَنتُم تَعلَمُونَ
وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّن اَهلِ الكِتٰبِ اٰمِنُواْ بِالَّذِيٓ اُنزِلَ عَلَے الَّذِينَ اٰمَنُواْ وَجهَ النَّهَارِ وَاكفُرُوٓاْ ءَاخِرَهٗ لَعَلَّهُم يَرجِعُونَ
وَلَا تُؤمِنُوٓاْ اِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُم قُل اِنَّ الهُدَىٰ هُدَى اللّٰهِ اَن يُؤتَىٰٓ اَحَدٌ مِّثلَ مَ‍‍آ اُوتِيتُم اَو يُحَ‍‍آجُّوكُم عِندَ رَبِّكُم قُل اِنَّ الفَضلَ بِيَدِ اللّٰهِ يُؤتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللّٰهُ وٰسِعٌ عَلِيمٌ
يَختَصُّ بِرَحمَتِهٖ مَن يَشَآءُ وَاللّٰهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ
وَمِن اَهلِ الكِتٰبِ مَن اِن تَأمَنهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهٖٓ اِلَيكَ وَمِنهُم مَّن اِن تَأمَنهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهٖٓ اِلَيكَ اِلَّا مَا دُمتَ عَلَيهِ قَآئِمًا ذٰلِکَ بِاَنَّهُم قَالُواْ لَيسَ عَلَينَا فِے الاُمِّيِّـۧنَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَے اللّٰهِ الكَذِبَ وَهُم يَعلَمُونَ
بَلٰى مَن اَوفٰى بِعَهدِهٖ وَاتَّقَىٰ فَاِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ
اِنَّ الَّذِينَ يَشتَرُونَ بِعَهدِ اللّٰهِ وَاَيمٰنِهِم ثَمَنًا قَلِيلًا اُوْلـٰٓئِكَ لَا خَلٰقَ لَهُم فِے الاٰخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللّٰهُ وَلَا يَنظُرُ اِلَيهِم يَومَ القِيٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِم وَلَهُم عَذَابٌ اَلِيمٌ
وَاِنَّ مِنهُم لَفَرِيقًا يَلوُۥنَ اَلسِنَتَهُم بِالكِتٰبِ لِتَحسَبُوهُ مِنَ الكِتٰبِ وَمَا هُوَ مِنَ الكِتٰبِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِن عِندِ اللّٰهِ وَمَا هُوَ مِن عِندِ اللّٰهِ وَيَقُولُونَ عَلَے اللّٰهِ الكَذِبَ وَهُم يَعلَمُونَ
مَا كَانَ لِبَشَرٍ اَن يُؤتِيَهُ اللّٰهُ الكِتٰبَ وَالحُكمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّٰهِ وَلٰكِن كُونُواْ رَبّٰنِيِّـۧنَ بِمَا كُنتُم تُعَلِّمُونَ الكِتٰبَ وَبِمَا كُنتُم تَدرُسُونَ
وَلَا يَأمُرَكُم اَن تَتَّخِذُواْ المَلـٰٓئِكَةَ وَالنَّبِيِّـۧنَ اَربَابًا اَيَأمُرُكُم بِالكُفرِ بَعدَ اِذ اَنتُم مُّسلِمُونَ
وَاِذ اَخَذَ اللّٰهُ مِيثٰقَ النَّبِيِّـۧنَ لَمَ‍‍آ ءَاتَيتُكُم مِّن كِتٰبٍ وَحِكمَةٍ ثُمَّ جَ‍آءَكُم رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُم لَتُؤمِنُنَّ بِهٖ وَلَتَنصُرُنَّهٗ قَالَ ءَاَقرَرتُم وَاَخَذتُم عَلىٰ ذٰلِكُم اِصرِى قَالُوٓاْ اَقرَرنَا قَالَ فَاشهَدُواْ وَاَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشّٰهِدِينَ
فَمَن تَوَلَّىٰ بَعدَ ذٰلِکَ فَاُوْلـٰٓئِكَ هُمُ الفٰسِقُونَ
اَفَغَيرَ دِينِ اللّٰهِ يَبغُونَ وَلَه اَسلَمَ مَن فِے السَّمٰوٰتِ وَالاَرضِ طَوعًا وَكَرهًا وَاِلَيهِ يُرجَعُونَ
قُل اٰمَنَّا بِاللّٰهِ وَمَ‍‍آ اُنزِلَ عَلَينَا وَمَ‍‍آ اُنزِلَ عَلىٰٓ اِبرٰهِيمَ وَاِسمٰعِيلَ وَاِسحٰقَ وَيَعقُوبَ وَالاَسبَاطِ وَمَ‍‍آ اُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِم لَا نُفَرِّقُ بَينَ اَحَدٍ مِّنهُم وَنَحنُ لَهٗ مُسلِمُونَ
وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الاِسلٰمِ دِينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِے الاٰخِرَةِ مِنَ الخٰسِرِينَ
كَيفَ يَهدِي اللّٰهُ قَومًا ڪَفَرُواْ بَعدَ اِيمٰنِهِم وَشَهِدُوٓاْ اَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَ‍‍آءَهُمُ البَيِّنٰتُ وَاللّٰهُ لَا يَهدِي القَومَ الظّٰلِمِينَ
اُوْلـٰٓئِكَ جَزَآؤُهُم اَنَّ عَلَيهِم لَعنَةَ اللّٰهِ وَالمَلـٰٓئِكَةِ وَالنَّاسِ اَجمَعِينَ
خٰلِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنهُمُ العَذَابُ وَلَا هُم يُنظَرُونَ
اِلَّا الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعدِ ذٰلِکَ وَاَصلَحُواْ فَاِنَّ اللّٰهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
اِنَّ الَّذِينَ ڪَفَرُواْ بَعدَ اِيمٰنِهِم ثُمَّ ازدَادُواْ كُفرًا لَّن تُقبَلَ تَوبَتُهُم وَاُوْلـٰٓئِكَ هُمُ الضَّ‍‍آلُّونَ
اِنَّ الَّذِينَ ڪَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُم كُفَّارٌ فَلَن يُقبَلَ مِن اَحَدِهِم مِّلءُ الاَرضِ ذَهَبًا وَلَوِ افتَدَىٰ بِهٖٓ اُوْلـٰٓئِكَ لَهُم عَذَابٌ اَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نّٰصِرِينَ
لَن تَ‍‍نَالُواْ البِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيءٍ فَاِنَّ اللّٰهَ بِهٖ عَلِيمٌ
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِيٓ اِسرٓءِيلَ اِلَّا مَا حَرَّمَ اِسرٰٓءِيلُ عَلىٰ نَفسِهٖ مِن قَبلِ اَن تُنَزَّلَ التَّورَىٰةُ قُل فَأتُواْ بِالتَّورَىٰةِ فَاتلُوهَ‍‍آ اِن كُنتُم صٰدِقِينَ
فَمَنِ افتَرَىٰ عَلَے اللّٰهِ الكَذِبَ مِن بَعدِ ذٰلِکَ فَاُوْلـٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُونَ
قُل صَدَقَ اللّٰهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ اِبرٰهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشرِكِينَ
اِنَّ اَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلعٰلَمِينَ
فِيهِ اٰيٰتٌ بَيِّنٰتٌ مَّقَامُ اِبرٰهِيمَ وَمَن دَخَلَهٗ كَانَ ءَامِنًا وَلِلّٰهِ عَلَے النَّاسِ حِجُّ البَيتِ مَنِ استَطَاعَ اِلَيهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَاِنَّ اللّٰهَ غَنِيٌّ عَنِ العٰ‍‍لَمِينَ
قُل يٓاَهلَ الكِتٰبِ لِمَ تَكفُرُونَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَاللّٰهُ شَهِيدٌ عَلىٰ مَا تَعمَلُونَ
قُل يٓاَهلَ الكِتٰبِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّٰهِ مَن اٰمَنَ تَبغُونَهَا عِوَجًا وَاَنتُم شُهَدَآءُ وَمَا اللّٰهُ بِغٰفِلٍ عَمَّا تَعمَلُونَ
يٓ‍‍اَيهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ اِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ اُوتُواْ الكِتٰبَ يَرُدُّوكُم بَعدَ اِيمٰنِكُم ڪٰفِرِينَ
وَكَيفَ تَكفُرُونَ وَاَنتُم تُتلٰى عَلَيكُم اٰيٰتُ اللّٰهِ وَفِيكُم رَسُولُهٗ وَمَن يَعتَصِم بِاللّٰهِ فَقَد هُدِىَ اِلٰى صِرٰطٍ مُّستَقِيمٍ
يٓ‍‍اَيهَا الَّذِينَ اٰمَنُواْ اتَّقُواْ اللّٰهَ حَقَّ تُقَاتِهٖ وَلَا تَمُوتُنَّ اِلَّا وَاَنتُم مُّسلِمُونَ
وَاعتَصِمُواْ بِحَبلِ اللّٰهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ وَاذكُرُواْ نِعمَتَ اللّٰهِ عَلَيكُم اِذ كُنتُم اَعدَآءً فَاَلَّفَ بَينَ قُلُوبِكُم فَاَصبَحتُم بِنِعمَتِهٖٓ اِخوٰنًا وَكُنتُم عَلىٰ شَفَا حُفرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَاَنقَذَكُم مِّنهَا كَذٰلِکَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُم اٰيٰتِهٖ لَعَلَّكُم تَهتَدُونَ
وَلتَكُن مِّنكُم اُمَّةٌ يَدعُونَ اِلَى الخَيرِ وَيَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَاُوْلـٰٓئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ
وَلَا تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاختَلَفُواْ مِن بَعدِ مَا جَ‍‍آءَهُمُ البَيِّنٰتُ وَاُوْلـٰٓئِكَ لَهُم عَذَابٌ عَظِيمٌ
يَومَ تَبيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسوَدُّ وُجُوهٌ فَاَمَّا الَّذِينَ اسوَدَّت وُجُوهُهُم اَكَفَرتُم بَعدَ اِيمٰنِكُم فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُم تَكفُرُونَ
وَاَمَّا الَّذِينَ ابيَضَّت وُجُوهُهُم فَفِي رَحمَةِ اللّٰهِ هُم فِيهَا خٰلِدُونَ
تِلکَ اٰيٰتُ اللّٰهِ نَتلُوهَا عَلَيكَ بِالحَقِّ وَمَا اللّٰهُ يُرِيدُ ظُلمًا لِّلعٰلَمِينَ
وَلِلّٰهِ مَا فِے السَّمٰوٰتِ وَمَا فِے الاَرضِ وَاِلَى اللّٰهِ تُرجَعُ الاُمُورُ
كُنتُم خَيرَ اُمَّةٍ اُخرِجَت لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤمِنُونَ بِاللّٰهِ وَلَو اٰمَنَ اَهلُ الكِتٰبِ لَكَانَ خَيرًا لَّهُم مِّنهُمُ المُؤمِنُونَ وَاَكثَرُهُمُ الفٰسِقُونَ
لَن يَضُرُّوكُم اِلَّآ اَذًى وَاِن يُقٰتِلُوكُم يُوَلُّوكُمُ الاَدبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ
ضُرِبَت عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ اَينَ مَا ثُقِفُوٓاْ اِلَّا بِحَبلٍ مِّنَ اللّٰهِ وَحَبلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآءُو بِغَضَبٍ مِّنَ اللّٰهِ وَضُرِبَت عَلَيهِمُ المَسكَنَةُ ذٰلِکَ بِاَنَّهُم كَانُواْ يَكفُرُونَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَيَقتُلُونَ الاَنبِيَآءَ بِغَيرِ حَقٍّ ذٰلِکَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعتَدُونَ
لَيسُواْ سَوَآءً مِّن اَهلِ الكِتٰبِ اُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتلُونَ اٰيٰتِ اللّٰهِ ءَانَ‍‍آءَ الَّيلِ وَهُم يَسجُدُونَ
يُؤمِنُونَ بِاللّٰهِ وَاليَومِ الاٰخِرِ وَيَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُسٰرِعُونَ فِے الخَيرٰتِ وَاُوْلـٰٓئِكَ مِنَ الصّٰلِحِينَ
وَمَا يَفعَلُواْ مِن خَيرٍ فَلَن يُكفَرُوهُ وَاللّٰهُ عَلِيمٌ بِالمُتَّقِينَ
اِنَّ الَّذِينَ ڪَفَرُواْ لَن تُغنِيَ عَنهُم اَموٰلُهُم وَلَآ اَولٰدُهُم مِّنَ اللّٰهِ شَيـًا وَاُوْلـٰٓئِكَ اَصحٰبُ النَّارِ هُم فِيهَا خٰلِدُونَ
مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هٰذِهِ الحَيَوٰةِ الدُّنيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ اَصَابَت حَرثَ قَومٍ ظَلَمُوٓاْ اَنفُسَهُم فَاَهلَكَتهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّٰهُ وَلٰكِن اَنفُسَهُم يَظلِمُونَ
يٓ‍‍اَيهَا الَّذِينَ اٰمَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُم لَا يَألُونَكُم خَبَالًا وَدُّواْ مَا عَنِتُّم قَد بَدَتِ البَغضَآءُ مِن اَفوٰهِهِم وَمَا تُخفِي صُدُورُهُم اَكبَرُ قَد بَيَّنَّا لَكُمُ الاٰيٰتِ اِن كُنتُم تَعقِلُونَ
هٰٓاَنتُم اُوْلَآءِ تُحِبُّونَهُم وَلَا يُحِبُّونَكُم وَتُؤمِنُونَ بِالكِتٰبِ كُلِّهٖ وَاِذَا لَقُوكُم قَالُوٓاْ اٰمَنَّا وَاِذَا خَلَواْ عَضُّواْ عَلَيكُمُ الاَنَامِلَ مِنَ الغَيظِ قُل مُوتُواْ بِغَيظِكُم اِنَّ اللّٰهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
اِن تَمسَسكُم حَسَنَةٌ تَسُؤهُم وَاِن تُصِبكُم سَيِّئَةٌ يَفرَحُواْ بِهَا وَاِن تَصبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لَا يَضُرُّكُم كَيدُهُم شَيـًا اِنَّ اللّٰهَ بِمَا يَعمَلُونَ مُحِيطٌ
وَاِذ غَدَوتَ مِن اَهلِكَ تُبَوِّئُ المُؤمِنِينَ مَقٰعِدَ لِلقِتَالِ وَاللّٰهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
اِذ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُم اَن تَفشَلَا وَاللّٰهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَے اللّٰهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنُونَ
وَلَقَد نَصَرَكُمُ اللّٰهُ بِبَدرٍ وَاَنتُم اَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّٰهَ لَعَلَّكُم تَشكُرُونَ
اِذ تَقُولُ لِلمُؤمِنِينَ اَلَن يَكفِيَكُم اَن يُمِدَّكُم رَبُّكُم بِثَلٰثَةِ ءَالٰفٍ مِّنَ المَلـٰٓئِكَةِ مُنزَلِينَ
بَلىٰٓ اِن تَصبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأتُوكُم مِّن فَورِهِم هٰذَا يُمدِدكُم رَبُّكُم بِخَمسَةِ ءَالٰفٍ مِّنَ المَلـٰٓئِكَةِ مُسَوِّمِينَ
وَمَا جَعَلَهُ اللّٰهُ اِلَّا بُشرَىٰ لَكُم وَلِتَطمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهٖ وَمَا النَّصرُ اِلَّا مِن عِندِ اللّٰهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ
لِيَقطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوٓاْ اَو يَكبِتَهُم فَيَنقَلِبُواْ خَ‍‍آئِبِينَ
لَيسَ لَكَ مِنَ الاَمرِ شَيءٌ اَو يَتُوبَ عَلَيهِم اَو يُعَذِّبَهُم فَاِنَّهُم ظٰلِمُونَ
وَلِلّٰهِ مَا فِے السَّمٰوٰتِ وَمَا فِے الاَرضِ يَغفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَاللّٰهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
يٓ‍‍اَيهَا الَّذِينَ اٰمَنُواْ لَا تَأكُلُواْ الرِّبَوٰٓاْ اَضعٰفًا مُّضٰعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّٰهَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ
وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِيٓ اُعِدَّت لِلڪٰفِرِينَ
وَاَطِيعُواْ اللّٰهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُم تُرحَمُونَ
وَسَارِعُوٓاْ اِلٰى مَغفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّمٰوٰتُ وَالاَرضُ اُعِدَّت لِلمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِے السَّرَّآءِ وَالضَّرَّآءِ وَالكٰظِمِينَ الغَيظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّٰهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ
وَالَّذِينَ اِذَا فَعَلُواْ فٰحِشَةً اَو ظَلَمُوٓاْ اَنفُسَهُم ذَكَرُواْ اللّٰهَ فَاستَغفَرُواْ لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنُوبَ اِلَّا اللّٰهُ وَلَم يُصِرُّواْ عَلىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُم يَعلَمُونَ
اُوْلـٰٓئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِم وَجَنّٰتٌ تَجرِي مِن تَحتِهَا الاَنهٰرُ خٰلِدِينَ فِيهَا وَنِعمَ اَجرُ العٰمِلِينَ
قَد خَلَت مِن قَبلِكُم سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِے الاَرضِ فَانظُرُواْ كَيفَ كَانَ عٰقِبَةُ المُكَذِّبِينَ
هٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوعِظَةٌ لِّلمُتَّقِينَ
وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحزَنُواْ وَاَنتُمُ الاَعلَونَ اِن كُنتُم مُّؤمِنِينَ
اِن يَمسَسكُم قَرحٌ فَقَد مَسَّ القَومَ قَرحٌ مِّثلُهٗ وَتِلکَ الاَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَينَ النَّاسِ وَلِيَعلَمَ اللّٰهُ الَّذِينَ اٰمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُم شُهَدَآءَ وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ الظّٰلِمِينَ
وَلِيُمَحِّصَ اللّٰهُ الَّذِينَ اٰمَنُواْ وَيَمحَقَ الڪٰفِرِينَ
اَم حَسِبتُم اَن تَدخُلُواْ الجَنَّةَ وَلَمَّا يَعلَمِ اللّٰهُ الَّذِينَ جٰهَدُواْ مِنكُم وَيَعلَمَ الصّٰبِرِينَ
وَلَقَد كُنتُم تَمَنَّونَ المَوتَ مِن قَبلِ اَن تَلقَوهُ فَقَد رَاَيتُمُوهُ وَاَنتُم تَنظُرُونَ
وَمَا مُحَمَّدٌ اِلَّا رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ اَفَاِيْن مَّاتَ اَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلىٰٓ اَعقٰبِكُم وَمَن يَنقَلِب عَلىٰ عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرَّ اللّٰهَ شَيـًا وَسَيَجزِى اللّٰهُ الشّٰكِرِينَ
وَمَا كَانَ لِنَفسٍ اَن تَمُوتَ اِلَّا بِاِذنِ اللّٰهِ كِتٰبًا مُّؤَجَّلًا وَمَن يُرِد ثَوَابَ الدُّنيَا نُؤتِهٖ مِنهَا وَمَن يُرِد ثَوَابَ الاٰخِرَةِ نُؤتِهٖ مِنهَا وَسَنَجزِى الشّٰكِرِينَ
وَكَاَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قٰتَلَ مَعَهٗ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَ‍‍آ اَصَابَهُم فِي سَبِيلِ اللّٰهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا استَكَانُواْ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الصّٰبِرِينَ
وَمَا كَانَ قَولَهُم اِلَّآ اَن قَالُواْ رَبَّنَا اغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَاِسرَافَنَا فِيٓ اَمرِنَا وَثَبِّت اَقدَامَنَا وَانصُرنَا عَلَى القَومِ الڪٰفِرِينَ
فَـَاتَىٰهُمُ اللّٰهُ ثَوَابَ الدُّنيَا وَحُسنَ ثَوَابِ الاٰخِرَةِ وَاللّٰهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ
يٓ‍‍اَيهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ اِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ ڪَفَرُواْ يَرُدُّوكُم عَلىٰٓ اَعقٰبِكُم فَتَنقَلِبُواْ خٰسِرِينَ
بَلِ اللّٰهُ مَولٰىكُم وَهُوَ خَيرُ النّٰصِرِينَ
سَنُلقِى فِي قُلُوبِ الَّذِينَ ڪَفَرُواْ الرُّعبَ بِمَ‍‍آ اَشرَكُواْ بِاللّٰهِ مَا لَم يُنَزِّل بِهٖ سُلطٰنًا وَمَأوَىٰهُمُ النَّارُ وَبِئسَ مَثوَى الظّٰلِمِينَ
وَلَقَد صَدَقَ‍‍كُمُ اللّٰهُ وَعدَه اِذ تَحُسُّونَهُم بِاِذنِهٖ حَتَّىٰٓ اِذَا فَشِلتُم وَتَنٰزَعتُم فِے الاَمرِ وَعَصَيتُم مِّن بَعدِ مَ‍‍آ اَرَىٰكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الاٰخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُم عَنهُم لِيَبتَلِيَكُم وَلَقَد عَفَا عَنكُم وَاللّٰهُ ذُو فَضلٍ عَلَے المُؤمِنِينَ
اِذ تُصعِدُونَ وَلَا تَلوُۥنَ عَلىٰٓ اَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدعُوكُم فِيٓ اُخرَىٰكُم فَاَثٰبَكُم غَمًّا بِغَمٍّ لِّكَيلَا تَحزَنُواْ عَلىٰ مَا فَاتَكُم وَلَا مَ‍‍آ اَصٰبَكُم وَاللّٰهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعمَلُونَ
ثُمَّ اَنزَلَ عَلَيكُم مِّن بَعدِ الغَمِّ اَمَنَةً نُّعَاسًا يَغشَىٰ طَآئِفَةً مِّنكُم وَطَآئِفَةٌ قَد اَهَمَّتهُم اَنفُسُهُم يَظُنُّونَ بِاللّٰهِ غَيرَ الحَقِّ ظَنَّ الجٰهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الاَمرِ مِن شَيءٍ قُل اِنَّ الاَمرَ كُلَّهٗ لِلّٰهِ يُخفُونَ فِيٓ اَنفُسِهِم مَّا لَا يُبدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَو كَانَ لَنَا مِنَ الاَمرِ شَيءٌ مَّا قُتِلنَا هٰهُنَا قُل لَّو كُنتُم فِي بُيُوتِكُم لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيهِمُ القَتلُ اِلٰى مَضَاجِعِهِم وَلِيَبتَلِيَ اللّٰهُ مَا فِي صُدُورِكُم وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُم وَاللّٰهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
اِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّواْ مِنكُم يَومَ التَقَى الجَمعَانِ اِنَّمَا استَزَلَّهُمُ الشَّيطٰنُ بِبَعضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَد عَفَا اللّٰهُ عَنهُم اِنَّ اللّٰهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ
يٓ‍‍اَيهَا الَّذِينَ اٰمَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَالَّذِينَ ڪَفَرُواْ وَقَالُواْ لِاِخوٰنِهِم اِذَا ضَرَبُواْ فِے الاَرضِ اَو كَانُواْ غُزًّى لَّو كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجعَلَ اللّٰهُ ذٰلِکَ حَسرَةً فِي قُلُوبِهِم وَاللّٰهُ يُحيِۦ وَيُمِيتُ وَاللّٰهُ بِمَا تَعمَلُونَ بَصِيرٌ
وَلَئِن قُتِلتُم فِي سَبِيلِ اللّٰهِ اَو مُتُّم لَمَغفِرَةٌ مِّنَ اللّٰهِ وَرَحمَةٌ خَيرٌ مِّمَّا يَجمَعُونَ
وَلَئِن مُّتُّم اَو قُتِلتُم لَاِلَى اللّٰهِ تُحشَرُونَ
فَبِمَا رَحمَةٍ مِّنَ اللّٰهِ لِنتَ لَهُم وَلَو كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلبِ لَانفَضُّواْ مِن حَولِكَ فَاعفُ عَنهُم وَاستَغفِر لَهُم وَشَاوِرهُم فِے الاَمرِ فَاِذَا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَے اللّٰهِ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ
اِن يَنصُركُمُ اللّٰهُ فَلَا غَالِبَ لَكُم وَاِن يَخذُلكُم فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعدِهٖ وَعَلَے اللّٰهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنُونَ
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ اَن يَغُلَّ وَمَن يَغلُل يَأتِ بِمَا غَلَّ يَومَ القِيٰمَةِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفسٍ مَّا كَسَبَت وَهُم لَا يُظلَمُونَ
اَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضوٰنَ اللّٰهِ كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللّٰهِ وَمَأوَىٰهُ جَهَنَّمُ وَبِئسَ المَصِيرُ
هُم دَرَجٰتٌ عِندَ اللّٰهِ وَاللّٰهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعمَلُونَ
لَقَد مَنَّ اللّٰهُ عَلَے المُؤمِنِينَ اِذ بَعَثَ فِيهِم رَسُولًا مِّن اَنفُسِهِم يَتلُواْ عَلَيهِم اٰيٰتِهٖ وَيُزَكِّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتٰبَ وَالحِكمَةَ وَاِن كَانُواْ مِن قَبلُ لَفِي ضَلٰلٍ مُّبِينٍ
اَوَلَمَّآ اَصٰبَتكُم مُّصِيبَةٌ قَد اَصَبتُم مِّثلَيهَا قُلتُم اَنَّىٰ هٰذَا قُل هُوَ مِن عِندِ اَنفُسِكُم اِنَّ اللّٰهَ عَلٰى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ
وَمَ‍‍آ اَصٰبَكُم يَومَ التَقَى الجَمعَانِ فَبِاِذنِ اللّٰهِ وَلِيَعلَمَ المُؤمِنِينَ
وَلِيَعلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُم تَعَالَواْ قٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ اَوِ ادفَعُواْ قَالُواْ لَو نَعلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعنٰكُم هُم لِلكُفرِ يَومَئِذٍ اَقرَبُ مِنهُم لِلاِيمٰنِ يَقُولُونَ بِاَفوٰهِهِم مَّا لَيسَ فِي قُلُوبِهِم وَاللّٰهُ اَعلَمُ بِمَا يَكتُمُونَ
الَّذِينَ قَالُواْ لِاِخوٰنِهِم وَقَعَدُواْ لَو اَطَاعُونَا مَا قُتِلُواْ قُل فَادرَءُواْ عَن اَنفُسِكُمُ المَوتَ اِن كُنتُم صٰدِقِينَ
وَلَا تَحسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ اَموٰتًا بَل اَحيَآءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقُونَ
فَرِحِينَ بِمَ‍‍آ ءَاتَىٰهُمُ اللّٰهُ مِن فَضلِهٖ وَيَستَبشِرُونَ بِالَّذِينَ لَم يَلحَقُواْ بِهِم مِّن خَلفِهِم اَلَّا خَوفٌ عَلَيهِم وَلَا هُم يَحزَنُونَ
يَستَبشِرُونَ بِنِعمَةٍ مِّنَ اللّٰهِ وَفَضلٍ وَاَنَّ اللّٰهَ لَا يُضِيعُ اَجرَ المُؤمِنِينَ
الَّذِينَ استَجَابُواْ لِلّٰهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعدِ مَ‍‍آ اَصَابَهُمُ القَرحُ لِلَّذِينَ اَحسَنُواْ مِنهُم وَاتَّقَواْ اَجرٌ عَظِيمٌ
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ اِنَّ النَّاسَ قَد جَمَعُواْ لَكُم فَاخشَوهُم فَزَادَهُم اِيمٰنًا وَقَالُواْ حَسبُنَا اللّٰهُ وَنِعمَ الوَكِيلُ
فَانقَلَبُواْ بِنِعمَةٍ مِّنَ اللّٰهِ وَفَضلٍ لَّم يَمسَسهُم سُوٓءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضوٰنَ اللّٰهِ وَاللّٰهُ ذُو فَضلٍ عَظِيمٍ
اِنَّمَا ذٰلِكُمُ الشَّيطٰنُ يُخَوِّفُ اَولِيَآءَهٗ فَلَا تَخَافُوهُم وَخَافُونِ اِن كُنتُم مُّؤمِنِينَ
وَلَا يَحزُنكَ الَّذِينَ يُسٰرِعُونَ فِے الكُفرِ اِنَّهُم لَن يَضُرُّواْ اللّٰهَ شَيـًا يُرِيدُ اللّٰهُ اَلَّا يَجعَلَ لَهُم حَظًّا فِے الاٰخِرَةِ وَلَهُم عَذَابٌ عَظِيمٌ
اِنَّ الَّذِينَ اشتَرَوُاْ الكُفرَ بِالاِيمٰنِ لَن يَضُرُّواْ اللّٰهَ شَيـًا وَلَهُم عَذَابٌ اَلِيمٌ
وَلَا يَحسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوٓاْ اَنَّمَا نُملِي لَهُم خَيرٌ لِّاَنفُسِهِم اِنَّمَا نُملِي لَهُم لِيَزدَادُوٓاْ اِثمًا وَلَهُم عَذَابٌ مُّهِينٌ
مَّا كَانَ اللّٰهُ لِيَذَرَ المُؤمِنِينَ عَلىٰ مَ‍‍آ اَنتُم عَلَيهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّٰهُ لِيُطلِعَكُم عَلَے الغَيبِ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ يَجتَبِي مِن رُّسُلِهٖ مَن يَشَآءُ فَـَامِنُواْ بِاللّٰهِ وَرُسُلِهٖ وَاِن تُؤمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُم اَجرٌ عَظِيمٌ
وَلَا يَحسَبَنَّ الَّذِينَ يَبخَلُونَ بِمَ‍‍آ ءَاتَىٰهُمُ اللّٰهُ مِن فَضلِهٖ هُوَ خَيرًا لَّهُم بَل هُوَ شَرٌّ لَّهُم سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهٖ يَومَ القِيٰمَةِ وَلِلّٰهِ مِيرٰثُ السَّمٰوٰتِ وَالاَرضِ وَاللّٰهُ بِمَا تَعمَلُونَ خَبِيرٌ
لَّقَد سَمِعَ اللّٰهُ قَولَ الَّذِينَ قَالُوٓاْ اِنَّ اللّٰهَ فَقِيرٌ وَنَحنُ اَغنِيَآءُ سَنَكتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتلَهُمُ الاَنبِيَآءَ بِغَيرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الحَرِيقِ
ذٰلِکَ بِمَا قَدَّمَت اَيدِيكُم وَاَنَّ اللّٰهَ لَيسَ بِظَلَّامٍ لِّلعَبِيدِ
الَّذِينَ قَالُوٓاْ اِنَّ اللّٰهَ عَهِدَ اِلَينَ‍‍آ اَلَّا نُؤمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأتِيَنَا بِقُربَانٍ تَأكُلُهُ النَّارُ قُل قَد جَ‍آءَكُم رُسُلٌ مِّن قَبلِي بِالبَيِّنٰتِ وَبِالَّذِي قُلتُم فَلِمَ قَتَلتُمُوهُم اِن كُنتُم صٰدِقِينَ
فَاِن كَذَّبُوكَ فَقَد كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبلِكَ جَ‍آءُو بِالبَيِّنٰتِ وَالزُّبُرِ وَالكِتٰبِ المُنِيرِ
كُلُّ نَفسٍ ذَآئِقَةُ المَوتِ وَاِنَّمَا تُوَفَّونَ اُجُورَكُم يَومَ القِيٰمَةِ فَمَن زُحزِحَ عَنِ النَّارِ وَاُدخِلَ الجَنَّةَ فَقَد فَازَ وَمَا الحَيَوٰةُ الدُّنيَآ اِلَّا مَتٰعُ الغُرُورِ
لَتُبلَوُنَّ فِيٓ اَموٰلِكُم وَاَنفُسِكُم وَلَتَسمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ اُوتُواْ الكِتٰبَ مِن قَبلِكُم وَمِنَ الَّذِينَ اَشرَكُوٓاْ اَذًى كَثِيرًا وَاِن تَصبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَاِنَّ ذٰلِکَ مِن عَزمِ الاُمُورِ
وَاِذ اَخَذَ اللّٰهُ مِيثٰقَ الَّذِينَ اُوتُواْ الكِتٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهٗ لِلنَّاسِ وَلَا تَكتُمُونَهٗ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِم وَاشتَرَواْ بِهٖ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئسَ مَا يَشتَرُونَ
لَا تَحسَبَنَّ الَّذِينَ يَفرَحُونَ بِمَ‍‍آ اَتَواْ وَّيُحِبُّونَ اَن يُحمَدُواْ بِمَا لَم يَفعَلُواْ فَلَا تَحسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ العَذَابِ وَلَهُم عَذَابٌ اَلِيمٌ
وَلِلّٰهِ مُلكُ السَّمٰوٰتِ وَالاَرضِ وَاللّٰهُ عَلٰى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ
اِنَّ فِي خَلقِ السَّمٰوٰتِ وَالاَرضِ وَاختِلٰفِ الَّيلِ وَالنَّهَارِ لَـَايٰتٍ لِّاُوْلِي الاَلبٰبِ
الَّذِينَ يَذكُرُونَ اللّٰهَ قِيٰمًا وَقُعُودًا وَعَلٰى جُنُوبِهِم وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلقِ السَّمٰوٰتِ وَالاَرضِ رَبَّنَا مَا خَلَقتَ هٰذَا بٰطِلًا سُبحٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
رَبَّنَ‍‍آ اِنَّكَ مَن تُدخِلِ النَّارَ فَقَد اَخزَيتَهٗ وَمَا لِلظّٰلِمِينَ مِن اَنصَارٍ
رَّبَّنَ‍‍آ اِنَّنَا سَمِعنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِلاِيمٰنِ اَن اٰمِنُواْ بِرَبِّكُم فَـَامَنَّا رَبَّنَا فَاغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّر عَنَّا سَيِّـَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الاَبرَارِ
رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخزِنَا يَومَ القِيٰمَةِ اِنَّكَ لَا تُخلِفُ المِيعَادَ
فَاستَجَابَ لَهُم رَبُّهُم اَنِّي لَآ اُضِيعُ عَمَلَ عٰمِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ اَو اُنثٰى بَعضُكُم مِّن بَعضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَاُخرِجُواْ مِن دِيٰرِهِم وَاُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لَاُكَفِّرَنَّ عَنهُم سَيِّـَاتِهِم وَلَاُدخِلَنَّهُم جَنّٰتٍ تَجرِي مِن تَحتِهَا الاَنهٰرُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّٰهِ وَاللّٰهُ عِندَهٗ حُسنُ الثَّوَابِ
لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ ڪَفَرُواْ فِے البِلٰدِ
مَتٰعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأوَىٰهُم جَهَنَّمُ وَبِئسَ المِهَادُ
لٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَواْ رَبَّهُم لَهُم جَنّٰتٌ تَجرِي مِن تَحتِهَا الاَنهٰرُ خٰلِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِّن عِندِ اللّٰهِ وَمَا عِندَ اللّٰهِ خَيرٌ لِّلاَبرَارِ
وَاِنَّ مِن اَهلِ الكِتٰبِ لَمَن يُؤمِنُ بِاللّٰهِ وَمَ‍‍آ اُنزِلَ اِلَيكُم وَمَ‍‍آ اُنزِلَ اِلَيهِم خٰشِعِينَ لِلّٰهِ لَا يَشتَرُونَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ ثَمَنًا قَلِيلًا اُوْلـٰٓئِكَ لَهُم اَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم اِنَّ اللّٰهَ سَرِيعُ الحِسَابِ
يٓ‍‍اَيهَا الَّذِينَ اٰمَنُواْ اصبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّٰهَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ
يٓ‍‍اَيهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَ‍‍كُم مِّن نَّفسٍ وٰحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنهَا زَوجَهَا وَبَثَّ مِنهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً