ص والقران ذي الذكر @ mshf.org
وَالحَمدُ لِلّٰهِ رَبِّ العٰلَمِينَ
بِســــمِ اللّٰه الرَّحمنِ الرَّحِيمِ
صٓ وَالقُراٰنِ ذِي الذِّكرِ
بَلِ الَّذِينَ ڪَفَرُواْ فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ
كَم اَهلَكنَا مِن قَبلِهِم مِّن قَرنٍ فَنَادَواْ وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ
وَعَجِبُوٓاْ اَن جآءَهُم مُّنذِرٌ مِّنهُم وَقَالَ الڪٰفِرُونَ هٰذَا سٰحِرٌ كَذَّابٌ
اَجَعَلَ الاٰلِهَةَ اِلٰهًا وٰحِدًا اِنَّ هٰذَا لَشَيءٌ عُجَابٌ
وَانطَلَقَ المَلَاُ مِنهُم اَنِ امشُواْ وَاصبِرُواْ عَلىٰٓ اٰلِهَتِكُم اِنَّ هٰذَا لَشَيءٌ يُرَادُ
مَا سَمِعنَا بِهٰذَا فِے المِلَّةِ الاٰخِرَةِ اِن هٰذَآ اِلَّا اختِلٰقٌ
اَءُنزِلَ عَلَيهِ الذِّكرُ مِن بَينِنَا بَل هُم فِي شَكٍّ مِّن ذِكرِي بَل لَّمَّا يَذُوقُواْ عَذَابِ
اَم عِندَهُم خَزَآئِنُ رَحمَةِ رَبِّكَ العَزِيزِ الوَهَّابِ
اَم لَهُم مُّلكُ السَّمٰوٰتِ وَالاَرضِ وَمَا بَينَهُمَا فَليَرتَقُواْ فِے الاَسبٰبِ
جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهزُومٌ مِّنَ الاَحزَابِ
كَذَّبَت قَبلَهُم قَومُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرعَونُ ذُو الاَوتَادِ
وَثَمُودُ وَقَومُ لُوطٍ وَاَصحٰبُ ليكَة اُوْلـٰٓئِكَ الاَحزَابُ
اِن كُلٌّ اِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ
وَمَا يَنظُرُ هـٰٓؤُلَآءِ اِلَّا صَيحَةً وٰحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ
وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبلَ يَومِ الحِسَابِ
اصبِر عَلىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذكُر عَبدَنَا دَاوٗدَ ذَا الاَيدِ اِنَّه اَوَّابٌ
اِنَّا سَخَّرنَا الجِبَالَ مَعَهٗ يُسَبِّحنَ بِالعَشِيِّ وَالاِشرَاقِ
وَالطَّيرَ مَحشُورَةً كُلٌّ لَّه اَوَّابٌ
وَشَدَدنَا مُلكَهٗ وَاٰتَينٰهُ الحِكمَةَ وَفَصلَ الخِطَابِ
وَهَل اَتَىٰكَ نَبَؤُاْ الخَصمِ اِذ تَسَوَّرُواْ المِحرَابَ
اِذ دَخَلُواْ عَلىٰ دَاوٗدَ فَفَزِعَ مِنهُم قَالُواْ لَا تَخَف خَصمَانِ بَغَىٰ بَعضُنَا عَلىٰ بَعضٍ فَاحكُم بَينَنَا بِالحَقِّ وَلَا تُشطِط وَاهدِنَآ اِلٰى سَوَآءِ الصِّرٰطِ
اِنَّ هٰذَآ اَخِي لَهٗ تِسعٌ وَتِسعُونَ نَعجَةً وَلِيَ نَعجَةٌ وٰحِدَةٌ فَقَالَ اَكفِلنِيهَا وَعَزَّنِي فِے الخِطَابِ
قَالَ لَقَد ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعجَتِكَ اِلٰى نِعَاجِهٖ وَاِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الخُلَطَآءِ لَيَبغِي بَعضُهُم عَلىٰ بَعضٍ اِلَّا الَّذِينَ اٰمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّٰلِحٰتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُم وَظَنَّ دَاوٗدُ اَنَّمَا فَتَنّٰهُ فَاستَغفَرَ رَبَّهٗ وَخَرَّ رَاكِعًا وَاَنَابَ
فَغَفَرنَا لَهٗ ذٰلِکَ وَاِنَّ لَهٗ عِندَنَا لَزُلفٰى وَحُسنَ مَـَابٍ
يٰدَاوٗدُ اِنَّا جَعَلنٰكَ خَلِيفَةً فِے الاَرضِ فَاحكُم بَينَ النَّاسِ بِالحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللّٰهِ اِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللّٰهِ لَهُم عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُواْ يَومَ الحِسَابِ
وَمَا خَلَقنَا السَّمَآءَ وَالاَرضَ وَمَا بَينَهُمَا بٰطِلًا ذٰلِکَ ظَنُّ الَّذِينَ ڪَفَرُواْ فَوَيلٌ لِّلَّذِينَ ڪَفَرُواْ مِنَ النَّارِ
اَم نَجعَلُ الَّذِينَ اٰمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّٰلِحٰتِ كَالمُفسِدِينَ فِے الاَرضِ اَم نَجعَلُ المُتَّقِينَ كَالفُجَّارِ
كِتٰبٌ اَنزَلنٰهُ اِلَيكَ مُبٰرَكٌ لِّيَدَّبَّرُوٓاْ اٰيٰتِهٖ وَلِيَتَذَكَّرَ اُوْلُواْ الاَلبٰبِ
وَوَهَبنَا لِدَاوٗدَ سُلَيمٰنَ نِعمَ العَبدُ اِنَّه اَوَّابٌ
اِذ عُرِضَ عَلَيهِ بِالعَشِيِّ الصّٰفِنٰتُ الجِيَادُ
فَقَالَ اِنِّيٓ اَحبَبتُ حُبَّ الخَيرِ عَن ذِكرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَت بِالحِجَابِ
رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسحًا بِالسُّوقِ وَالاَعنَاقِ
وَلَقَد فَتَنَّا سُلَيمٰنَ وَاَلقَينَا عَلٰى كُرسِيِّهٖ جَسَدًا ثُمَّ اَنَابَ
قَالَ رَبِّ اغفِر لِي وَهَب لِي مُلكًا لَّا يَنبَغِي لِاَحَدٍ مِّن بَعدِيٓ اِنَّكَ اَنتَ الوَهَّابُ
فَسَخَّرنَا لَهُ الرِّيحَ تَجرِي بِاَمرِهٖ رُخَآءً حَيثُ اَصَابَ
وَالشَّيٰطِينَ كُلَّ بَنَّآءٍ وَغَوَّاصٍ
وَءَاخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِے الاَصفَادِ
هٰذَا عَطَآؤُنَا فَامنُن اَو اَمسِك بِغَيرِ حِسَابٍ
وَاِنَّ لَهٗ عِندَنَا لَزُلفٰى وَحُسنَ مَـَابٍ
وَاذكُر عَبدَنَآ اَيُّوبَ اِذ نَادَىٰ رَبَّه اَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيطٰنُ بِنُصبٍ وَعَذَابٍ
اركُض بِرِجلِكَ هٰذَا مُغتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ
وَوَهَبنَا لَه اَهلَهٗ وَمِثلَهُم مَّعَهُم رَحمَةً مِّنَّا وَذِكرَىٰ لِاُوْلِي الاَلبٰبِ
وَخُذ بِيَدِكَ ضِغثًا فَاضرِب بِّهٖ وَلَا تَحنَث اِنَّا وَجَدنٰهُ صَابِرًا نِّعمَ العَبدُ اِنَّه اَوَّابٌ
وَاذكُر عِبٰدَنَآ اِبرٰهِيمَ وَاِسحٰقَ وَيَعقُوبَ اُوْلِي الاَيدِي وَالاَبصٰرِ
اِنَّآ اَخلَصنٰهُم بِخَالِصَةٍ ذِكرَى الدَّارِ
وَاِنَّهُم عِندَنَا لَمِنَ المُصطَفَينَ الاَخيَارِ
وَاذكُر اِسمٰعِيلَ وَاليَسَعَ وَذَا الكِفلِ وَكُلٌّ مِّنَ الاَخيَارِ
هٰذَا ذِكرٌ وَاِنَّ لِلمُتَّقِينَ لَحُسنَ مَـَابٍ
جَنّٰتِ عَدنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الاَبوٰبُ
مُتَّكِـِٔينَ فِيهَا يَدعُونَ فِيهَا بِفٰكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ
وَعِندَهُم قٰصِرٰتُ الطَّرفِ اَترَابٌ
هٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَومِ الحِسَابِ
اِنَّ هٰذَا لَرِزقُنَا مَا لَهٗ مِن نَّفَادٍ
هٰذَا وَاِنَّ لِلطّٰغِينَ لَشَرَّ مَـَابٍ
جَهَنَّمَ يَصلَونَهَا فَبِئسَ المِهَادُ
هٰذَا فَليَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ
وَءَاخَرُ مِن شَكلِهٖٓ اَزوٰجٌ
هٰذَا فَوجٌ مُّقتَحِمٌ مَّعَكُم لَا مَرحَبًا بِهِم اِنَّهُم صَالُواْ النَّارِ
قَالُواْ بَل اَنتُم لَا مَرحَبًا بِكُم اَنتُم قَدَّمتُمُوهُ لَنَا فَبِئسَ القَرَارُ
قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هٰذَا فَزِدهُ عَذَابًا ضِعفًا فِے النَّارِ
وَقَالُواْ مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الاَشرَارِ
اَتَّخَذنٰهُم سِخرِيًّا اَم زَاغَت عَنهُمُ الاَبصٰرُ
اِنَّ ذٰلِکَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ اَهلِ النَّارِ
قُل اِنَّمَآ اَنَاْ مُنذِرٌ وَمَا مِن اِلٰهٍ اِلَّا اللّٰهُ الوٰحِدُ القَهَّارُ
رَبُّ السَّمٰوٰتِ وَالاَرضِ وَمَا بَينَهُمَا العَزِيزُ الغَفّٰرُ
قُل هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ
اَنتُم عَنهُ مُعرِضُونَ
مَا كَانَ لِيَ مِن عِلمٍ بِالمَلَاِ الاَعلىٰٓ اِذ يَختَصِمُونَ
اِن يُوحَىٰٓ اِلَيَّ اِلَّآ اَنَّمَآ اَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
اِذ قَالَ رَبُّكَ لِلمَلـٰٓئِكَةِ اِنِّي خٰلِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ
فَاِذَا سَوَّيتُهٗ وَنَفَختُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهٗ سٰجِدِينَ
فَسَجَدَ المَلـٰٓئِكَةُ كُلُّهُم اَجمَعُونَ
اِلَّآ اِبلِيسَ استَكبَرَ وَكَانَ مِنَ الڪٰفِرِينَ
قَالَ يٰٓاِبلِيسُ مَا مَنَعَكَ اَن تَسجُدَ لِمَا خَلَقتُ بِيَدَيَّ اَستَكبَرتَ اَم كُنتَ مِنَ العَالِينَ
قَالَ اَنَاْ خَيرٌ مِّنهُ خَلَقتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقتَهٗ مِن طِينٍ
قَالَ فَاخرُج مِنهَا فَاِنَّكَ رَجِيمٌ
وَاِنَّ عَلَيكَ لَعنَتِيٓ اِلٰى يَومِ الدِّينِ
قَالَ رَبِّ فَاَنظِرنِيٓ اِلٰى يَومِ يُبعَثُونَ
قَالَ فَاِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ
اِلٰى يَومِ الوَقتِ المَعلُومِ
قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَاُغوِيَنَّهُم اَجمَعِينَ
اِلَّا عِبَادَكَ مِنهُمُ المُخلَصِينَ
قَالَ فَالحَقُّ وَالحَقَّ اَقُولُ
لَاَملَاَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنهُم اَجمَعِينَ
قُل مَآ اَسلُكُم عَلَيهِ مِن اَجرٍ وَمَآ اَنَاْ مِنَ المُتَكَلِّفِينَ
اِن هُوَ اِلَّا ذِكرٌ لِّلعٰلَمِينَ
وَلَتَعلَمُنَّ نَبَاَهٗ بَعدَ حِينٍ